من المسكين؟

ليس المسكين اليوم الذي لا يجد قوت يومه ، ولا يجد ما يسد رمق أبنائه ، ولكن المسكين الذي يطرق كل باب في سبيل تحصيل علم أو تحقيق طموح ... ولكن يجد كل الأبواب مغلقه في وجه ، يطرق إلى القريب والبعيد ولكن دون جدوى .
يقف طموحه على دفتر دون فيه طموحه ، أو في مذكرتا يقرأها الصديق أوالغريب ، أو في ذهنه يحلم بها عند كل غروب...
الكل ينظر إليه نظرات إشفاق وحزن .... ولكن مالفائدة ؟
إنها لا تشبع ولا تغني من جوع
الطموح الداخلي يحركه فيعاود الكره ، مرات ومرات .
وفي النهاية يصرخ صرخة داخلية .... أنا المسكين ....